بطولة كأس بيروت الدولية لكرة السلة 2025: لبنان يحتضن قمم آسيوية وعربية
تتحول الأنظار هذا الأسبوع إلى مجمع نهاد نوفل في مدينة الزوق اللبنانية، حيث تُقام النسخة الأولى من بطولة كأس بيروت الدولية لكرة السلة، والتي ستجمع أبرز المنتخبات العربية والآسيوية بين 21 و27 تموز الجاري، في إطار استعداداتها لبطولتي كأس آسيا وأفروباسكت 2025.
مشاركة عربية وآسيوية رفيعة المستوى
تشهد البطولة مشاركة خمسة منتخبات بارزة في عالم كرة السلة الآسيوية والعربية: لبنان، الأردن، سوريا، مصر، وإيران. ويأتي هذا التجمع الرياضي النوعي في توقيت بالغ الأهمية على الصعيدين الفني والتحضيري، حيث يستعد كل منتخب لخوض تحديات قارية مرتقبة خلال الأشهر المقبلة.
غيابات بارزة وتشكيلة شابة في بطولة بيروت الدولية يدخل منتخب لبنان بطولة كأس بيروت الدولية لكرة السلة وسط غيابات بالجملة لعدد من نجومه البارزين، حيث سيغيب عن التشكيلة كل من وائل عرقجي، علي حيدر، علي منصور، هايك كيوكجيان، عمر جمال الدين، وكريم عز الدين، إما لأسباب فنية أو بدنية أو للراحة بعد موسم طويل وشاق. ورغم هذه الغيابات المؤثرة، سيخوض المنتخب اللبناني البطولة بتشكيلة شابة وممزوجة ببعض عناصر الخبرة، في إطار التحضير والاستعداد للمواعيد الآسيوية المقبلة. وفيما يلي التشكيلة غير الرسمية لمنتخب الأرز: علي مزهر (1.80 م – صانع ألعاب – مواليد 1994) جاد خليل (1.87 م – صانع ألعاب – مواليد 1996) أمير سعود (1.86 م – مهاجم مسدد – مواليد 1991) كريم زينون (1.88 م – مهاجم مسدد – مواليد 1999) سيرجيو درويش (1.95 م – جناح – مواليد 1996) مارك خوري (1.96 م – جناح – مواليد 1998) يوسف خياط (2.05 م – جناح – مواليد 2003) جهاد الخطيب (2.06 م – جناح – مواليد 2005) كارل زماطة (2.03 م – جناح قوي – مواليد 2006) جيرارد حديديان (2.01 م – جناح قوي/ارتكاز – مواليد 1995) ديدريك لوسون (2.06 م – ارتكاز – مواليد 1997) تعكس هذه التشكيلة توجه الجهاز الفني لتجربة عناصر جديدة ومنح الفرصة للمواهب الصاعدة لاكتساب الخبرة، ما يُعد فرصة مهمة للوقوف على مستوى الجاهزية قبل الاستحقاقات الرسمية المقبلة.جدول المباريات والانطلاقة المرتقبة
تنطلق البطولة مساء الاثنين 21 تموز بمواجهة بين منتخبي مصر وإيران عند الساعة 18:00، وهي مباراة مرتقبة ستعطي انطباعًا أوليًا عن مستوى المنافسة. أما الجماهير اللبنانية، فستكون على موعد مع الظهور الأول لمنتخب بلادها مساء الثلاثاء 22 تموز عند الساعة 21:00، في مواجهة قوية أمام المنتخب الأردني.
البطولة ستتبع نظامًا وديًا لكن بمستوى تنافسي مرتفع، وستشكل فرصة للمدربين لاختبار التشكيلات، وللاعبين لاكتساب الانسجام وتحسين الجاهزية قبل البطولات الرسمية.
أهمية البطولة للمنتخب اللبناني
بالنسبة للمنتخب اللبناني، تُعتبر بطولة كأس بيروت اختبارًا مهمًا قبل الاستحقاقات الرسمية، خصوصًا أن الجمهور اللبناني ينتظر رؤية تشكيلته الجديدة بعد التبديلات الفنية والإدارية التي شهدها الفريق مؤخرًا. وسيكون المدرب الوطني أمام مهمة اختبار العناصر المحلية والمحترفين، وتحديد مدى جاهزيتهم للمنافسات الآسيوية.
كما تشكل هذه البطولة فرصة للمنتخب اللبناني لتأكيد حضوره القوي على الساحة الإقليمية، خاصة بعد الأداء المميز في السنوات الماضية والذي توج بتأهل مونديالي ووصافة قارية.
الأردن ومصر... منافسان جديان
يضم المنتخب الأردني لاعبين ذوي خبرة ومواهب شابة، ويأتي إلى بيروت بهدف رفع وتيرة التحضيرات، وهو من المنتخبات التي تُحسب لها حساب في آسيا. أما المنتخب المصري، المشارك في بطولة أفريقيا المقبلة، فيسعى لاستغلال البطولة لصقل لاعبيه والاحتكاك بمدارس لعب مختلفة استعدادًا لأفروباسكت.
إيران وسوريا: تجديد الثقة والهوية
يمر منتخب إيران بمرحلة تجديد للعناصر، وقد تكون بطولة بيروت بداية الطريق نحو بناء هوية جديدة بعد رحيل عدد من النجوم التاريخيين. أما المنتخب السوري، فهو في طور إعادة بناء الفريق بعد سنوات من التحديات، ويبحث عن استعادة الثقة والروح التنافسية، ما يجعل مشاركته في البطولة ذات طابع استراتيجي.
البث المباشر للمباراة
تنويه قانوني: هذا البث يتم تضمينه من مصادر خارجية رسمية (Najemsaadeh) ولا يتم استضافته أو إعادة بثه من قبل najemsaadeh.com. نحن نحترم حقوق النشر والملكية الفكرية، وأي محتوى يتم عرضه هنا مصدره المنصات الرسمية التي تمتلك حقوق البث. في حال وجود أي انتهاك، يرجى التواصل معنا لاتخاذ الإجراء المناسب.
منتخب لبنان يتجاوز نظيره الإيراني العنيد ويحقق فوزه الثاني بكأس بيروت
خاض منتخب لبنان مباراة من النوع الصعب جدًا أمام نظيره الإيراني، حسمها بفارق 16 نقطة (105-89)، وجاءت نتائج الأشواط: (19-26، 44-44، 75-68)، ليُسجل فوزه الثاني في البطولة رغم غيابات مؤثرة في صفوفه مثل علي مزهر، مارك خويري، علي منصور، وعلي حيدر، الذي جلس على مقعد البدلاء، إلى جانب كريم زينون الذي شارك سابقًا أمام الأردن.
وشهد اللقاء حضورًا جماهيريًا كثيفًا، تقدمهم وزير الإعلام بول مرقص، ورئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية جهاد سلامة، والأمين العام جودت شاكر، ورئيسة تلفزيون لبنان د. اليسار نداف، والنائبان إبراهيم منيمنة وفراس حمدان، إلى جانب ممثل عن السفارة الإيرانية.
بدأت المواجهة بندية واضحة من الجانب الإيراني، الذي اعتمد على الرميات الثلاثية ونجح بـ7 ثلاثيات من 21 محاولة في الشوط الأول، مقابل واحدة فقط للبنان عبر ديدريك لاوسون. وقد عانى المنتخب اللبناني من مشكلة الأخطاء، خاصة يوسف خياط الذي ارتكب 3 أخطاء مبكرًا، ما أجبر المدرب بيريسيتش على إبقائه على دكة البدلاء.
أنهى المنتخب الإيراني الربع الأول متقدمًا (26-19)، لكن الرد اللبناني جاء سريعًا في الربع الثاني بفضل تألق أمير سعود وتحركات لاوسون والدرويش، لينتهي الشوط الأول بالتعادل (44-44).
في الربع الثالث، فرض المنتخب اللبناني سيطرته بفضل التحسن الدفاعي والهجومي، مع تألق أمير سعود وتمريراته الحاسمة، إلى جانب لاوسون والدرويش، بينما تواصلت معاناة خياط بارتكاب خطأه الرابع، ليُنهي لبنان هذا الربع متقدمًا (79-70).
واصل لبنان تفوقه في الربع الأخير، وبلغ الفارق 14 نقطة (93-79)، قبل أن يخرج جهاد الخطيب بالأخطاء الخمسة، ويصل الدرويش إلى الخطأ الرابع، مما استغله الإيرانيون لتقليص الفارق إلى (93-84). إلا أن المدرب بيريسيتش طلب "تايم آوت" أعاد خلاله التوازن، خاصة مع تألق جيرار حديديان تحت السلة، لتنتهي المباراة بفوز لبنان (105-89).
حصل أمير سعود على جائزة "سوبر1" لأفضل لاعب في المباراة، بعد تسجيله 25 نقطة و5 تمريرات حاسمة. وأضاف ديدريك لاوسون 23 نقطة و4 تمريرات، وسيرجيو درويش 14 نقطة و7 متابعات. أما من جانب إيران، فسجل ماتين أغانبور 27 نقطة، وسينا فاهيدي 15 نقطة و8 تمريرات، ومحمد أميني 15 نقطة.
تنظيم احترافي من شركة غلوبال أكتيف سبورتس
تتولى شركة غلوبال أكتيف سبورتس تنظيم البطولة بالتعاون مع الاتحاد اللبناني لكرة السلة، ويأتي ذلك في إطار خطط تطوير الرياضة اللبنانية وجعل لبنان مركزًا إقليميًا لاستضافة الأحداث الرياضية. وقد أبدى المنظمون حرصهم على تقديم نسخة أولى بمستوى احترافي يشجع على تكرار التجربة سنويًا.
تغطية إعلامية وأهمية الحدث إقليميًا
تحظى البطولة بمتابعة واسعة من وسائل الإعلام المحلية والإقليمية، حيث تُنقل معظم المباريات مباشرة على القنوات الرياضية والمنصات الرقمية. ويُتوقع أن تشكل البطولة فرصة للجيل الجديد من المتابعين لمتابعة فرقهم المفضلة عن قرب، ومعايشة الأجواء التنافسية بين نخبة من المدارس السلوية المختلفة.
كما تشكل البطولة مناسبة لإعادة تسليط الضوء على أهمية تنظيم البطولات الودية الدولية، التي تساهم في تعزيز الجاهزية الفنية، وتحسين العلاقات الرياضية بين الدول، وتعكس صورة إيجابية عن البلد المستضيف. ويأمل الجميع أن تكون هذه البطولة نقطة انطلاق جديدة للرياضة اللبنانية نحو مزيد من التطور والاستقرار.
الجمهور اللبناني... شغف ودعم لا محدود
ينتظر الجمهور اللبناني هذه البطولة بفارغ الصبر، خاصة بعد فترة من الغياب القاري، ويأمل أن تكون هذه البطولة بداية قوية للموسم الدولي. الحضور الجماهيري المتوقع سيكون عامل دعم معنوي كبير للمنتخب، ويعكس المكانة الخاصة لكرة السلة في قلوب اللبنانيين.
خاتمة: لبنان في قلب الحدث الآسيوي
في خضم تحديات رياضية واقتصادية، تبقى كرة السلة متنفسًا يجمع اللبنانيين ويعكس طموحاتهم، وبطولة كأس بيروت الدولية 2025 ليست فقط محطة تحضيرية، بل فرصة لتعزيز العلاقات الرياضية العربية-الآسيوية، وتأكيد موقع لبنان كمركز إشعاع رياضي في المنطقة.
وبانتظار صافرة البداية، لا شك أن الزوق ستتحول إلى عاصمة سلوية بامتياز، تنبض بالحماس والتحدي والشغف.